التنمية المستدامة

  هذا المصطلح شاع كثيرا في السنوات الاخيرة فماذا يعني ؟؟

لا يختلف اثنان ان ما وصل اليه اليوم الانسان من تقدم في جميع المجالات لا نظير له. بالمقابل هذا التقدم الهائل سرعان ما ظهرت له مشاكل عويصةد، و ان استمر على حاله فستكون لا محالة كارثة على الكون و على الانسان نفسه.

 ان أول احساس بالخطر كان يوم ظهور ثقب الازون، كان الهلع يومها شديدا عند كل شعوب العالم، و كان الضغط كبيرا على هيئة الامم المتحدة في ايجاد المخرج.

 اصبحت  مستلزمات العصر حتى لا نقول الرفاهية التي وفرها التقدم التكنولوجي أمر لا غنى عنه عند الانسان الحالي، و لا مجال في التفكير بتاتا في التخلي عنه ـ لكن هل نبقى مكتوفي الايدي اتجاه التلوث الذي لا مثيل له، الناتج عن التكنولوجيا و الصناعة، و هل نبقى نتفرج عن مناخنا و هو في تغير مستمر و ما يسببه هذا التغير من كوارث طبيعية. هذا العامل البيئي هو احد الاسباب الاساسية التي جعلت العلماء يبحثون عن البديل، لكن للاسف ليومنا هذا لا يوجد بديل سوى ان نخلق تنمية أقل خطرا.

هناك أمر أخر قد اصبح معروف عند الخاص و العام و هو مدى محدودية استجابة الطاقات المحترقة الخام التي تعتبر المصدر الاساسي للتنمية، لتوفير متطلبات الانسان في المستقبل.

ان هذين الامرين جعلا الامم المتحددة تصل الى ما يسمى التنمية المستدامة، و التي عرفتها في احد جلساتها في 1987 على أنها: "تنمية تستجيب لمتطلبات الحاضر دون المساس بقدرة الاجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها".